شباب الجنوب يشترطون توفير 2000 منصب في الشركات النفطية
في اجتماع مع المدير العام لسوناطراك
اشترط ممثلو شباب الجنوب وأعيان المجتمع المدني على الحكومة توفير 2000 منصب مالي لشباب الولايات الجنوبية الغاضبة، في الشركات النفطية العاملة بولاياتهم، كعربون تهدئة وإعلان السلم والهدنة بين الشباب المحتج والحكومة، وقد شكل هذا الشرط العصب الأساس للمفاوضات التي جمعت أمس الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرڤين بوفد جاوز الـ40 شابا من ممثلي الشباب الغاضب، وهو اللقاء الذي يأتي في أعقاب الذي جمع الأربعاء الماضي هؤلاء بوزراء قطاعات الداخلية والفلاحة والمياه.
وحسب مصادر موثوقة من وزارة الطاقة فإن الوزير يوسف يوسفي تهرب من لقاء شباب وممثلي المجتمع المدني من ولايتي ورڤلة وغرداية، وفوض أمر إدارة اللقاء للرئيس المدير العام لسوناطراك، حجته في ذلك أنه الأدرى والأعلم بحاجة الشركات النفطية وفروع سوناطراك بهاتين الولايتين، وقد استقبل عبد الحميد زرڤين نيابة عن يوسف يوسفي الشباب، ومن بعض ما تسرب من اللقاء، فقد طالب صراحة ممثلو الشباب المحتج بولايتي ورڤلة وغرداية سوناطراك بتوفير 2000 منصب شغل للشباب البطال كعربون حسن نية لإخماد نيران الاحتجاجات التي اتسعت رقعتها، فبعد أن كانت انطلاقتها من ورڤلة امتدت إلى غرداية وانتهت أمس بولاية وادي سوف.
طلب تخصيص 2000 منصب شغل بصفة استعجالية بالشركات النفطية للشباب البطال، جاء كرد وجواب على الاقتراحات والحلول التي كان قد قدمها وزير الفلاحة رشيد بن عيسى، الذي حاول اقناع طالبي الشغل باكتشاف مجال الإستثمار الفلاحي كقطاع ناجع وموفر للثروة، وحسب مصادرنا دائما، فقد اعتمد الشباب المفوض أسلوب واستراتيجية "خذ وطالب" مع ممثلي الحكومة سواء الوزراء الثلاثة الذين التقاهم يوم الأربعاء الماضي أو خلال تسييرهم للقاء الذي جمعهم بزرڤين أمس، إذ طالبوا سوناطراك بتوفير 2000 منصب مالي استعجالي على أن يتم دراسة مقترح التوجه للقطاع الفلاحي كمجال شغل بديل لمجال المحروقات في وقت لاحق.
وبرر الشباب المفاوض ميلهم إلى التوظيف في قطاع المحروقات بدلا عن التوجه لقطاع الفلاحة بنقص اليد العاملة في القطاع الفلاحي ومشاكل أخرى ينظرون على أنهم في غنى عنها في ظل الإستقرار والأمن الذي يوفره الانتساب إلى الشركات النفطية وفروع سوناطراك.
وفي انتظار استكمال العملية التفاوضية التي انطلقت بين الحكومة وشباب الجنوب الغاضب، لمحطاتها المتضمنة لقاء وزير السياحة ووزير الصناعة، خلال اليومين القادمين بعد أن رفض الشباب المفاوض العودة إلى ولايتيهما دون تحقيق نتائج عملية كفيلة بإخماد نيران الإحتجاج، وذلك في أعقاب قرار الجهاز التنفيذي الإنتقال إلى مرحلة جديدة لشراء السلم الإجتماعي بالجنوب، ترتكز بالأساس على التفاوض مع ممثلي الشباب المحتجين وجها لوجه ودون وسطات، عوض المفاوضات بالوكالة التي كان يقودها أعيان المنطقة والتي لم تؤت أكلها ولم تخمد الغليان الاجتماعي في الجنوب.
المصدر: جريدة الشروق
شباب الجنوب يشترطون توفير 2000 منصب في الشركات النفطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق